18 ـ الخليل بن أحمد (100 ـ 170هـ)  (718 ـ 786م)

هو أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري. عربي الأصل من أزد عُمان. عالم لغة ومخترع علم العروض. نشأ بالبصرة، وكان مولعاً بالبحث والدراسة، ولازم حلقات أستاذيه: 1. عيسى بن عمر، عالم اللغة والقراءات، وصاحب كتابي الجامع، والإكمال  و2. أبي عمر بن العلاء، أستاذ العربية. وقد روى الخليل عن أيوب وعاصم الأحول، وغيرهما، وأخذ عنه سيبويه، والأصمعي، والنضر بن شميل. وهو أستاذ سيبويه. والحكايات والمرويات المذكورة في كتاب سيبويه كلها مروية عن الخليل. وكلما قال سيبويه: "وسألته" أو "قال" من غير أن يذكر قائله، فهو يعني الخليل. وقد وهب الله الخليل بن أحمد ذكاء خارقاً وفطنة كانت مضرباً للمثل في عصره. وجمع إلى ذلك تقوى وزهداً وورعاً وهمة عالية. كان عالماً في اللغة، والنحو، والعروض، والموسيقي، وكان شاعراً منوهاً. نظر في شعر العرب، وأحاط بإيقاعاته. ودفعه حسه المرهف. وتذوقه للإيقاع لاستخراج علم العروض، حيث اهتدى إلى أوزان الأشعار، وبحورها، وقوافيها. وأسدى بمجهوده هذا خدمة جليلة عظيمة للشعر العربي لم يسبقه إليها سابق، وجاراه فيها من أتى بعده، وظلت تنسب إليه إلى اليوم.

من مؤلفاته

"كتاب العين" وهو أول معجم في العربية.

"كتاب النغم".

"كتاب العروض".

"كتاب الشواهد".

"النقط والشكل".

"كتاب الإيقاع".